قوله تعالى :﴿ أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البَرِّ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : يريد بعض البر وهو موضع حلولهم منه، فسماه جانبه لأنه يصير بعد الخسف جانباً.
الثاني : أنهم كانوا على ساحل البحر، وساحله جانب البر، وكانوا فيه آمنين من أهوال البحر فحذرهم ما أمنوه من البر كما حذرهم ما خافوه من البحر.
﴿ أو يُرْسِلَ عليكم حاصباً ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : يعني حجارة من السماء، قاله قتادة.
الثاني : إن الحاصب الريح العاصف سميت بذلك لأنها تحصب أي ترمي بالحصباء. والقاصف الريح التي تقصف الشجر، قاله الفراء وابن قتيبة.