قوله تعالى ﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً ﴾ يعني في نقض العهد.
﴿ فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَآءٍ ﴾ أي فألق إليهم عهدهم حتى لا ينسبوك إلى الغّدر. بهم. والنبذ هو الإلقاء. قال الشاعر :
فهن ينبذن من قول يصبن به | مواقع الماء من ذي الغلة الصادي |
أحدها : على مهل، قال الوليد بن مسلم.
والثاني : على محاجزة مما يفعل بهم، قاله ابن بحر.
والثالث : على سواء في العلم حتى لا يسبقوك إلى فعل ما يريدونه بك.
والرابع : على عدل من غير حيف، واستشهد بقول الراجز :
فاضرب وجوه الغد والأعداء | حتى يجيبوك إلى السواء |
والخامس : على الوسط واستشهد قائله بقول حسان :
يا ويح أنصار النبي ورهطه | بعد المغيب في سواء الملحد |