قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين الله، قاله الكلبي ومقاتل.
والثاني : حسبك الله أن تتوكل عليه والمؤمنون أن تقاتل بهم.
قال الكلبي : نزلت هذه الآية بالبيداء من غزوة بدر قبل القتال.
قوله تعالى ﴿ يَآ أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرَّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِائَتَيْنِ وَإن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلفاً ﴾ يعين يقاتلوا ألفاً قال مجاهد : وهذا يوم بدر جعل على كل رجل من المسلمين قتال عشرة من المشركين فشق ذلك عليهم فنسخ بقوله تعالى :﴿ الأَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُم ﴾.
وقال ابن بحر : معناه أن الله تعالى ينصر كل رجل من المسلمين على عشرة من المشركين، وقد مضى تفسير هاتين الآيتين من قبل.