أحدها : أن أولها يوم يوم الحج الأكبر وهو يوم النحر، وآخرها انقضاء العاشر من شهر ربيع الآخر، قاله محمد بن كعب ومجاهد والسدي.
والثاني : أنها شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم، قاله الزهري.
والثالث : أن أولها يوم العشرين من ذي القعدة، وآخرها يوم العشرين من شهر ربيع الأول، لأن الحج في تلك السنة كان في ذلك اليوم ثم صار في السنة الثانية في العشر من ذي الحجة وفيها حجة الوداع، لأجل ما كانوا عليه في الجاهلية من النسىء، فأقره النبي ﷺ فيه حتى نزل تحريم النسىء وقال :« إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ
»
﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ ﴾ أي لا تعجزونه هرباً ولا تفوتونه طلباً.
﴿ وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الكَافِرِينَ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : بالسيف لمن حارب والجزية لمن استأمن.
والثاني : في الآخرة بالنار.


الصفحة التالية
Icon