قوله تعالى ﴿ وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ ﴾ أي نقضوا عهدهم الذي عقدوه بأيمانهم.
﴿ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : إظهار الذم له.
والثاني : إظهار الفساد فيه.
﴿ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ﴾ فيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم رؤساء المشركين.
والثاني : أنهم زعماء قريش، قاله ابن عباس.
والثالث : أنهم الذين كانوا قد هموا بإخراج رسول الله ﷺ، قاله قتادة.
﴿ إِنَّهُم لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ ﴾ قراءة الجمهور بفتح الألف، من اليمين لنقضهم إياها. وقرأ ابن عامر :﴿ إِنَّهُم لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ ﴾ بكسر الألف، وهي قراءة الحسن. وفيها إذا كسرت وجهان :
أحدهما : أنهم كفرة لا إيمان لهم.
والثاني : أنهم لا يعطون أماناً.


الصفحة التالية
Icon