ثم فيه وجهان :
أحدهما :: أن الصدفين اسم لرأسي الجبلين
الثاني : اسم لما بين الجبلين.
ومعنى قوله :﴿ سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ﴾ أي بما جعل بينهما حتى وارى رؤوسهما وسوّى بينهما.
﴿ قَالَ انفُخُوا ﴾ يعني أي في نار الحديد.
﴿ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً ﴾ يعني ليناً كالنار في الحر واللهب.
﴿ قَالَ ءَاتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً ﴾ فيه أربعة أوجه :
أحدها : أن القطر النحاس، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك.
الثاني : أنه الرصاص حكاه ابن الأنباري.
الثالث : أنه الصفر المذاب، قاله مقاتل، ومنه قول الحطيئة :

وألقى في مراجل من حديد قدور الصُّفر ليس من البُرام
الرابع : أنه الحديد المذاب، قاله أبو عبيدة وأنشد :
حُساماً كلون الملح صار حديده حراراً من أقطار الحديد المثقب
وكان حجارته الحديد وطينه النحاس.


الصفحة التالية
Icon