قوله :﴿ ثَمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى ﴾ فيه قولان
: أحدهما : متواترين يتبع بعضهم بعضاً، قاله ابن عباس، ومجاهد.
الثاني : منقطعين بين كل اثنين دهر طويل وهذا تأويل من قرأ بالتنوين.
وفي اشتقاق تترى ثلاثة أقاويل.
أحدها : أنه مشتق من وتر القوس لاتصاله بمكانه منه، قاله ابن عيسى. وهو اشتقاقه على القول الأول.
الثاني : أنه مشتق من الوتر وهو الفرد لأن كل واحد بعد صاحبه فرد، قاله الزجاج، وهو اشتقاقه على التأويل الثاني.
الثالث : أنه مشتق من التواتر، قاله ابن قتيبة ويحتمل اشتقاقه التأويلين معاً.