قوله تعالى :﴿ وَالطَّيْرُ صَآفَاتٍ ﴾ أي مصطفة الأجنحة في الهواء
. ﴿ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن الصلاة للإِنسان والتسبيح لما سواه من سائر الخلق، قاله مجاهد.
الثاني : أن هذا في الطير وإن ضرب أجنحتها صلاة وأن أصواتها تسبيح، حكاه النقاش.
الثالث : أن للطير صلاة ليس فيها ركوع ولا سجود، قاله سفيان. ثم فيه قولان :
أحدهما : أن كل واحد منهم قد علم صلاته وتسبيحه.
الثاني : أن الله قد علم صلاته وتسبيحه.