قوله تعالى :﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : يعني لئن كانوا في لدنيا صماً عمياً عن الحق فما أسمعهم له وأبصرهم به في الآخرة يوم القيامة، قاله الحسن، وقتادة.
الثاني : أسمع بهم اليوم وأبصر كيف يصنع بهم يوم القيامة يوم يأتوننا، قاله أبو العالية.
ويحتمل ثالثا : أسمع أمَّتَك بما أخبرناك من حالهم فستبصر يوم القيامة ما يصنع بهم.
قوله تعالى :﴿ وَأَنذرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : يوم القيامة إذا قضي العذاب عليهم، قاله الكلبي.
الثاني : يوم الموت إذ قضى الموت انقطاع التوبة واستحقاق الوعيد، قاله مقاتل.