قوله تعالى :﴿ قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : أخره وأخاه، قاله ابن عباس.
الثاني : احبسه وأخاه، قاله قتادة.
وفي مشورتهم على فرعون بإرجائه ونهيهم له عن قتله ثلاثة أوجه :
أحدها : أنهم خافوا إن قتلوه أن يفتن الناس بما شاهدوه منه، وأمّلوا إن جاء السحرة أن يغلبوه.
الثاني : أنهم شاهدوا من فعله ما بهر عقولهم، فخافوا الهلاك من قتله.
الثالث : أن الله صرفهم عن ذلك تثبيتاً لدينه وتأييداً لرسوله.