﴿ وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ﴾ فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : ألهمني، قاله قتادة.
الثاني : اجعلني، قاله ابن عباس.
الثالث : حرضني، قاله ابن زيد فحكى سفيان أن رجلاً من الحرس قال لسليمان، أنا بمقدرتي أشكر لله منك، قال فخرّ سليمان عن فرسه ساجداً.
وفي سبب شكره قولان :
أحدهما : أن علم منطق الطيرحتى فهم قولها.
الثاني : أن حملت الريح قولها إليه حتى سمعه قبل وصوله لجنوده على ثلاثة أميال فأمكنه الكف.
﴿ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : شكر ما أنعم به عليه، قاله الضحاك.
الثاني : حفظ ما استرعاه، وهو محتمل.
﴿ وَأدْخَلْنِي فِي رَحْمَتِكَ ﴾ فيه وجهان : أحدهما : بالنبوة التي شرفتني بها.
الثاني : بالمعونة التي أنعمت عليّ بها.
﴿ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : في جملة أنبيائك.
الثاني : في الجنة التي هي دار أوليائك.