قوله ﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾ وإنما خص إجابة المضطر لأمرين
: أحدهما : لأن رغبته أقوى وسؤاله أخضع.
الثاني : لأن إجابته أعم وأعظم لأنها تتضمن كشف بلوى وإسداء نعمى.
﴿ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ يحتمل وجهين
: أحدهما : أن يكون عن المضطر بإجابته.
الثاني : عمن تولاه ألاَّ ينزل به.
وفي ﴿ السُّوءَ ﴾ وجهان :
أحدهما : الضر.
الثاني : الجور، قاله الكلبي.
﴿ وَيَجْعَلَكُمْ خُلَفَآءَ الأَرْضِ ﴾ فيه ثلاثة أوجه
: أحدهما : خلفاً من بعد خلف، قاله قتادة.
الثاني : أولادكم خلفاء منكم، حكاه النقاش.
الثالث : خلفاء من الكفار ينزلون أرضهم وطاعة الله بعد كفرهم، قاله الكلبي.
﴿ قَلِيلاً مَّا تَذَكَرُونَ ﴾ أي ما أقل تذكركم لنعم الله عليكم


الصفحة التالية
Icon