قوله :﴿ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدُ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدِةِ الَّذِي حَرَّمَهَا ﴾ فيها قولان
: أحدهما : مكة، قاله ابن عباس.
الثاني : مِنى، قاله أبو العالية، وتحريمها هو تعظيم حرمتها والكف عن صيدها وشجرها.
﴿ وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ﴾ يعني ملك كل شيء مما أحله وحرمه فيحل منه ما شاء ويحرم منه ما شاء لأن للمالك أن يفعل في ملكه ما يشاء.
قوله :﴿ سَيُرِيكُمْ ءَآيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : يريكم في الآخرة فتعرفونها على ما قال في الدنيا، قاله الحسن.
الثاني : يريكم في الدنيا ما ترون من الآيات في السموات والأرض فتعرفونها أنها حق، قاله مجاهد.
﴿ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ من خير أو شر فلا بد أن يجازي عليه، والله أعلم.