قوله :﴿ وَمَا كُنتَ بِجَانِب الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا ﴾ هذا خطاب للنبي ﷺ، وما كنت يا محمد ﴿ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا ﴾ وفيه وجهان :
أحدهما : نودي يا أمة محمد استجبت لكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني، قاله أبو هريرة.
الثاني : أنهم نودوا في أصلاب آبائهم أن يؤمنوا بك إذا بُعِثْتَ، قاله مقاتل.
﴿ وَلَكِن رَّحْمَةَ مِّن رَّبِّكَ ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : أن ما نودي به موسى من جانب الطور من ذكرك نعمة من ربك.
الثاني : أن إرسالك نبياً إلى قومك نعمة من ربك.
﴿ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ ﴾ يعني العرب.


الصفحة التالية
Icon