قوله تعالى :﴿ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ ﴾ فيه ستة أوجه
: أحدها : أنه الفضيحة، قاله مجاهد.
الثاني : الاكتئاب، قاله ابن أبي نجيح.
الثالث : الإياس، قاله ابن عباس.
الرابع : الهلاك، قاله السدي.
الخامس : الندامة، قاله ابن قتيبة.
السادس : الحيرة، قال العجاج :
يا صاح هل تعرف رسْماً مكرساً | قال نعم أعرفه وأبلسَا |
: أحدهما : في الجزاء بالثواب والعقاب.
الثاني : في المكان بالجنة والنار.
قوله تعالى :﴿... فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يَحْبَرُونَ ﴾ فيه أربعة تأويلات :
أحدها : يمكرون، قاله ابن عباس.
الثاني : ينعمون، قاله مجاهد وقتادة.
الثالث : يتلذذون بالسماع والغناء، قاله يحيى بن أبي كثير.
الرابع : يفرحون، قاله السدي. والحبرة عند العرب السرور والفرح قال العجاج :
فالحمد لله الذي أعطى الحبر | موالي الحي إن المولى يَسَر |
ما روضة من رياض الحزن معشبةٌ | خضراء جاد عليها مسبل هطل |
يضحك الشمس منها كوكب شَرِقٌ | مؤزر بعميم النبت مكتهل |
يوماً بأطيب منها نشر رائحةٍ | ولا بأحسن منها إذا دنا الأُصُل |
: أحدها : مدخلون، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : نازلون ومنه قوله :﴿ إذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوتُ ﴾ [ البقرة : ١٨٠ ] و [ المائدة : ١٠٦ ] أي نزل به.
الثالث : مقيمون، قاله ابن شجرة.
الرابع : معذبون.
الخامس : مجموعون، ومعاني هذه التأويلات متقاربة.