قوله تعالى :﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : أقم وجهك للتوحيد، قاله السدي.
الثاني : استقم للدين المستقيم بصاحبه إلى الجنة، قاله ابن عيسى.
﴿ مِن قَبْلِ يَأَتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ﴾ يعني يوم القيامة
. ﴿ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ﴾ قال ابن عباس : معناه يتفرقون قال الشاعر
وكنا كندماني جذيمة حقبةً | من الدهر حتى قيل له يتصدعا |
. ويحتمل وجهاً ثانياً : أنه ما يصدعهم يوم القيامة من أهوال.
وفيه قولان :
أحدهما : يتفرقون في عرصة القيامة فريق في الجنة وفريق في السعير، قاله قتادة.
الثاني : يتفرق المشركون وآلهتهم في النار، قاله الكلبي.
قوله :﴿... فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ﴾ فيه تأويلان :
أحدهما : يسوون المضاجع في القبور، قاله مجاهد.
الثاني : يوطئون في الدنيا بالقرآن وفي الآخرة بالعمل الصالح، قاله يحيى بن سلام.