الرابع : اعملوا من الأعمال ما تستوجبون عليه الشكر، قاله ابن عطاء.
الخامس : اذكروا أهل البلاء وسلوا ربكم العافية.
السادس : ما حكاه الفضيل أنه لما قال الله تعالى :﴿ اعْمَلُواْ ءَالَ دَاوُدَ شُكْراً ﴾ فقال داود إِلهي كيف أشكرك والشكر نعمة منك؟ قاله :« الآنَ شَكَرْتِنِي حِينَ عَلمْتَ أَنَّ النِّعَمَ مِنِّي
»
. ﴿ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ فيه ثلاثة تأويلات
: أحدها : المؤمن، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : الموحّد، وهو معنى قول ابن عباس.
الثالث : المطيع، وهو مقتضى قول محمد بن كعب.
الرابع : ذاكر نعمه، وروي أن النبي ﷺ تلا هذه الآية ثم قال :« ثَلاَثَةٌ مَنْ أُوتِيَهُنَّ فَقَدْ أُتُي مِثْلُ مَا أوتِيَ ءَالُ دَاوُد : العَدْلُ فِي الغَضَبِ وَالرِّضَا، والقَصدُ فِي الفَقْرِ وَالغِنَى، وَخَشَيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِ وَالعَلاَنِيَةِ
»
. وفي الفرق بين الشاكر والشكور ثلاثة أوجه
: أحدها : أن الشاكر من لم يتكرر شكره والشكور من تكرر شكره.
الثاني : أن الشاكر على النعم والشكور على البلوى.
الثالث : أن الشاكر خوفه أغلب والشكور رجاؤه أغلب.


الصفحة التالية
Icon