قوله تعالى :﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ﴾ يعني المشركين ومن عبدوه من الملائكة.
﴿ ثُمَّ نَقُولُ لِلْمَلآَئِكَةِ أَهَؤلآَءِ إِيَّاكُمْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ ﴾ وهذا السؤال للملائكة تقرير وليس باستفهام، وإن خرج مخرج الاستفهام.
﴿ قََالُواْ سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : أنت الذي توالينا بالطاعة دونهم.
الثاني : أنت ناصرنا دونهم.
﴿ بَلْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ﴾ يعني أنهم أطاعوا الجن في عبادتنا، وصاروا بطاعتهم عابدين لهم دوننا.
﴿ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴾ أي جميعهم بهم مؤمنون، وهذا خروج عن الظاهر.


الصفحة التالية
Icon