قوله تعالى :﴿ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَءَاهُ حَسَناً ﴾ فيه أربعة أقاويل
: أحدها : أنهم اليهود والنصارى والمجوس، قاله أبو قلابة، ويكون سوء عمله معاندة الرسول.
الثاني : أنهم الخوارج، رواه عمرو بن القاسم، ويكون سوء عمله تحريف التأويل.
الثالث : الشيطان، قاله الحسن ويكون سوء عمله الإغواء.
الرابع : كفار قريش، قاله الكلبي، ويكون سوء عملهم الشرك.
وقيل إنها نزلت في العاص بن وائل السهمي والأسود بن المطلب، وقال غيره نزلت في أبي جهل بن هشام.
في قوله :﴿ فَرءَاهُ حَسَناً ﴾ وجهان :
أحدهما : صواباً، قاله الكلبي.
الثاني : جميلاً.
وفي الكلام محذوف اختلف فيه على ثلاثة أوجه :
أحدها : أن المحذوف منه : فإنه يتحسر عليه يوم القيامة، قاله ابن عيسى.
الثاني : أن المحذوف منه : كمن آمن وعمل صالحاً لا يستويان، قاله يحيى بن سلام.
الثالث : أن المحذوف منه : كمن عمل الحسن والقبح.


الصفحة التالية
Icon