قوله تعالى :﴿ ومَن نعمِّره ننكِّسهُ في الخَلْق ﴾ في قوله ﴿ نعمره ﴾ قولان :
أحدهما : بلوغ ثمانين سنة، قاله سفيان.
الثاني : هو الهرم، قاله قتادة. وفي قوله تعالى ﴿ ننكِّسْه ﴾ تأويلان :
أحدهما : نردُّه في الضعف إلى حال الضعف فلا يعلم شيئاً، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : نغير سمعه وبصره وقوته، قاله قتادة.
و ﴿ في الخلق ﴾ وجهان :
أحدهما : جميع الخلق ويكون معناه : ومن عمرناه من الخلق نكسناه في الخلق.
والوجه الثاني : أنه عنى خلقه، ويكون معنى الكلام : من أطلنا عمره نكسنا خلقه، فصار مكان القوة الضعف، ومكان الشباب الهرم، ومكان الزيادة النقصان.
﴿ أفلا تعقلون ﴾ أن من فعل هذا بكم قادر على بعثكم.
قوله تعالى :﴿ وما علّمْناه الشِّعر وما ينبغي له ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : أي ليس الذي علمناه من القرآن شعراً.
الثاني : أي لم نعلم رسولنا أن يقول الشعر.
﴿ وما ينبغي له ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : وما ينبغي له أن يقول شعراً.
الثاني : وما ينبغي لنا أن نعلمه شعراً.
﴿ إنْ هو لا ذكر وقرآن مُبين ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : إنْ علّمناه إلا ذكراً وقرآناً مبيناً.
الثاني : إنْ هذا الذي يتلوه عليكم إلا ذكر وقرآن مبين.
قوله تعالى :﴿ لينذر من كان حَيّاً ﴾ فيه قولان :
أحدهما : لتنذر يا محمد من كان حياً، وهذا تأويل من قرأ بالتاء.
الثاني : لينذر القرآن من كان حياً، وهو تأويل من قرأ بالياء.
وفي ﴿ مَن كان حَيّاً ﴾ ها هنا أربعة تأويلات :
أحدها : من كان غافلاً، قاله الضحاك.
الثاني : من كان حي القلب حي البصر، قاله قتادة.
الثالث : من كان مؤمناً، قاله يحيى بن سلام.
الرابع : من كان مهتدياً، قاله السدي.
﴿ ويحِقَّ القَوْل على الكافرين ﴾ معناه : ويجب العذاب على الكافرين.


الصفحة التالية
Icon