أحدهما : اللبوس الدرع الملبوس، قاله قتادة.
الثاني : أن جيمع السلاح لبوس عند العرب.
﴿ لِتُحْصِنَكُم مِّنْ بَأسِكُمْ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : من سلاحكم، قاله ابن عباس.
الثاني : حرب أعدائكم، قاله الضحاك. قوله تعالى :﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً ﴾ معناه وسخرنا لسليمان الريح، والعصوف شدة حركتها والعصف التبن، فسمي به شدة الريح لأنها تعصفه لشدة تكسيرها له.
﴿ تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ﴾ هي أرض الشام، وفي بركتها ثلاثة أقاويل :
أحدها : بمن بعث فيها من الأنبياء.
الثاني : أن مياه أنهار الأرض تجري منها.
الثالث : بما أودعها الله من الخيرات، قاله قتادة : ما نقص من الأرض زيد في أرض الشام، وما نقص من الشام زيد في فلسطين، وكان يقال هي أرض المحشر والمنشر.
وكانت الريح تجري بسليمان وأصحابه إلى حيث شاء. قال مقاتل : وسليمان أول من استخرج اللؤلؤ بغوص الشياطين.


الصفحة التالية
Icon