فنظر بكر بن معاوية إلى السحاب فقال : إني لأرى سحاباً مُرْمِداً، لا يدع من عَادٍ أحداً. فذكر عمرو بن ميمون أنها كانت تأتيهم بالرجل الغائب حتى تقذفه في ناديهم.
قال ابن اسحاق : واعتزل هود ومن معه من المؤمنين في حظيرة ما يصيبه هو ومن معه فيها إلا ما يلين على الجلود وتلتذ الأنفس به، وإنها لتمر من عاد بالظعن بين السماء والأرض.
وحكى الكلبي أن شاعرهم قال في ذلك :
فدعا هود عليهم... دعوة أضحوا همودا
عصفت ريح عليهم... تركت عاداً خمودا
سخرت سبع ليال... لم تدع في الأرض عودا
وعمَّر هود في قومه بعدهم مائة وخمسين سنة


الصفحة التالية
Icon