الرابع : عرفهم مساكنهم فيها حتى لا يسألون عنها، قاله مجاهد. قال الحسن : وصف الجنة لهم في الدنيا فلما دخلوها عرفوها بصفتها.
ويحتمل خامساً : أنه عرف أهل السماء انها لهم إظهاراً لكرامتهم فيها.
قوله تعالى :﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِن تَنصُرواْ اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : إن تنصروا دين الله ينصركم الله. الثاني : إن تنصروا نبي الله ينصركم الله، قاله قطرب.
﴿ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامكُمْ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : ويثبت أقدامكم في نصره.
الثاني : عند لقاء عدوه.
ثم فيه وجهان :
أحدهما : يعني تثبيت الأقدام بالنصر.
الثاني : يريد تثبيت القلوب بالأمن.
قوله تعالى :﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ ﴾ فيه تسعة تأويلات :
أحدها : خزياً لهم، قاله السدي.
الثاني : شقاء لهم، قاله ابن زيد.
الثالث : شتماً لهم من الله، قاله الحسن.
الرابع : هلاكاً لهم، قال ثعلب.
الخامس : خيبة لهم، قاله ابن زياد.
السادس : قبحاً لهم، حكاه النقاش.
السابع : بعدائهم، قاله ابن جريج.
الثامن : رغماً لهم، قاله الضحاك.
التاسع : أن التعس الانحطاط والعثار، حكاه ابن عيسى.