قوله تعالى :﴿ وَمِنَ اللَّيلِ فَسَبِّحْهُ ﴾ فيه أربعة أوجه :
أحدها : أنه تسبيح الله تعالى قولاً في الليل، قاله أبو الأحوص.
الثاني : أنها صلاة الليل، قاله مجاهد.
الثالث : أنها ركعتا الفجر، قاله ابن عباس.
الرابع : أنها صلاة العشاء الآخرة، قاله ابن زيد.
ثم قال ﴿ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه التسبيح في أدبار الصلوات، قاله أبو الأحوص.
الثاني : أنها النوافل بعد المفروضات، قاله ابن زيد.
الثالث : أنها ركعتان بعد المغرب، قاله علي رضي الله عنه وأبو هريرة.
وروى ابن عباس قال : بت ليلة عند رسول الله ﷺ، فصلى ركعتين قبل الفجر، ثم خرج إلى الصلاة فقال :« يا ابن عباس رَكْعَتَانِ قَبْلَ الْفَجْرِ أَدْبَارَ النُّجُومِ، وَرَكْعَتَانِ بَعْدَ الْمِغْرِبِ أَدْبَارَ السُّجُودِ ».


الصفحة التالية
Icon