فقال أبو بكر : كنت حاضراً إذ ذاك والأبيات عندي وأنشد :
في الذاهبين الأولين... من القرون لنا بصائر
لما رأيت موارداً... للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها... يمضي الأكابر والأصاغر
لا يرجع الماضي إليَّ... ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لامحا... له حيث صار القوم صائر
فقال النبي ﷺ :« يُبْعَثُ يَوْمَ القِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ ». ونحن نسأل الله تعالى مع زاجر العقل ورادع السمع أن يصرف نوازع الهوى ومواقع البلوى. فلا عذر مع الإنذار، ولا دالة مع الاعتبار، وأن تفقهن الرشد تدرك فوزاً منه وتكرمة.


الصفحة التالية
Icon