﴿ وَالسَّمَآءِ بَنَيْنَاهَا بِأيْدٍ ﴾ أي بقوة.
﴿ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ فيه خمسة أوجه :
أحدها : لموسعون في الرزق بالمطر، قاله الحسن.
الثاني : لموسعون السماء، قاله ابن زيد.
الثالث : لقادرون على الاتساع بأكثر من اتساع السماء.
الرابع : لموسعون بخلق سماء ملثها، قاله مجاهد.
الخامس : لذوو سعة لا يضيق علينا شيء نريده.
﴿ وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أنه خلق كل جنس نوعين.
الثاني : أنه قضى أمر خلقه ضدين صحة وسقم، وغنى وفقر، وموت وحياة، وفرح وحزن، وضحك وبكاء. وإنما جعل بينكم ما خلق وقضى زوجين ليكون بالوحدانية متفرداً.
﴿ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : تعلمون بأنه واحد.
الثاني : تعلمون أنه خالق.
﴿ فَفِرُّوْا إِلّى اللَّهِ ﴾ أي فتوبوا إلى الله.