« والذي نفسي بيده لفضل ما بينهم، كفضل القمر ليلة البدر على النجوم ».
﴿ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : بالجنة والنعيم. الثاني : بالتوفيق والهداية. ﴿ وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه عذاب النار، قاله ابن زيد. وقال الأصم : السموم اسم من أسماء جهنم.
الثاني : أنه وهج جهنم، وهو معنى قول ابن جريج.
الثالث : لفح الشمس والحر، وقد يستعمل في لفح البرد، كما قال الراجز :

اليوم يوم بارد سمومه من جزع اليوم فلا نلومه
﴿ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾ فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أن البر الصادق، قاله ابن جريج.
الثاني : اللطيف، قاله ابن عباس.
الثالث : أنه فاعل البر المعروف به، قاله ابن بحر.


الصفحة التالية
Icon