« لَعَلَّ زَوْجَهَا غَازٍ » فنزلت هذه الآية.
﴿ وَهُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ ﴾ يعني أنشأ آدم.
﴿ وَإذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ في بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ﴾ قال مكحول : في بطون أمهاتنا فسقط منا من سقط، وكنا فيمن بقي، ثم صرنا يفعة فهلك منا من هلك، وكنا فيمن بقي، ثم صرنا شباباً فهلك منا من هلك وكنا فيمن بقي، ثم صرنا شيوخاً لا أبالك فما بعد هذا تنتظر؟
﴿ فَلاَ تُزَكُّواْ أَنفُسَكُمْ ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : يعني لا تمادحوا، قاله ابن شوذب.
الثاني : لا تعملوا بالمعاصي وتقولوا نعمل بالطاعة، قاله ابن جريج. الثالث : إذا عملت خيراً فلا تقل عملت كذا وكذا.
ويحتمل رابعاً : لا تبادلوا قبحكم حسناً ومنكركم معروفاً.
ويحتمل خامساً : لا تراؤوا بعملكم المخلوقين لتكونوا عندهم أزكياء.
﴿ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ قال الحسن : قد علم الله كل نفس ما هي عاملة وما هي صانعة وإلى ما هي صائرة.


الصفحة التالية
Icon