الثالث : أنها خيام في الجنة تضاف إلى القصور.
روى ابن مسعود عن النبي ﷺ قال :« الخِيَامُ الدُّرُّ المُجَوَّفُ ».
روي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي ﷺ فقالت يا رسول الله إننا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر؟ فقال عليه السلام :« نَعَم إِذَا أَحْسَنْتُنَّ تَبَعُّلَ أَزَوَاجِكُنَّ وَطَلَبْتُنَّ مَرْضاتُهُم ».
﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ فيه ستة تأويلات :
أحدها : أن الرفرف المحبس المطيف ببسطه، قاله ابن كامل.
الثاني : فضول الفرش والبسط، قاله ابن عباس.
الثالث : أنها الوسائد، قاله الحسن وعاصم الجحدري.
الرابع : أنها الفرش المرتفعة، مأخوذ من الرف.
الخامس : أنها المجالس يتكئون على فضولها.
السادس : رياض الجنة، قاله ابن جبير.
﴿ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ﴾ فيه أربعة أقاويل :
أحدها : أنها الطنافس المخملية، قاله الحسن.
الثاني : الديباج، قاله مجاهد.
الثالث : أنها ثياب في الجنة لا يعرفها أحد، قاله مجاهد [ أيضاً ].
الرابع : أنها ثياب الدنيا تنسب إلى عبقر.
وفي عبقري قولان :
أحدهما : أنه سيد القوم، ومنه قول النبي ﷺ في عمر رضي الله عنه :« فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِياً مِنَ النَّاسِ يَفْري فَرِيَّةُ » فنسبه إلى أرفع الثياب لاختصاصه
. الثاني : أرض عبقر.
وفي تسميتها بذلك قولان :
أحدهما : لكثرة الجن فيها.
الثاني : لكثرة رملها ويكون المراد بذلك أنها تكون مثل العبقري لأن ما ينسج بعبقر لا يكون في الجنة إذا قيل إن عبقر اسم أرض.
﴿ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : معناه ثبت اسم ربك ودام.
الثاني : أن ذكر اسمه يمن وبركة، ترغيباً في مداومة ذكره.
﴿ ذِي الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ ﴾ في ﴿ ذِي الْجَلاَلِ ﴾ وجهان :
أحدهما : أنه الجليل.
الثاني : أنه المستحق للإجلال والإعظام.
وفي ﴿ الإكْرَامِ ﴾ وجهان :
أحدهما : الكريم.
الثاني : ذو الإكرام لمن يطيعه.


الصفحة التالية
Icon