الثاني : إلا المطهرون من الذنوب والخطايا قاله الربيع بن أنس.
الثالث : إلا المطهرون من الأحداث والأنجاس، قاله قتادة. الرابع : لا يجد طعم نفعه إلا المطهرون أي المؤمنون بالقرآن، حكاه الفراء.
الخامس : لا يمس ثوابه إلا المؤمنون، رواه معاذ عن النبي ﷺ.
السادس : لا يلتمسه إلا المؤمنون، قاله ابن بحر.
﴿ أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴾ يعني بهذا الحديث القرآن الذي لا يمسه إلا المطهرون.
وفي قوله مدهنون أربعة تأويلات :
أحدها : مكذبون، قاله ابن عباس.
الثاني : معرضون، قاله الضحاك.
الثالث : ممالئون الكفار على الكفر به، قاله مجاهد.
الرابع : منافقون في التصديق به حكاه ابن عيسى، ومنه قول الشاعر :

لبعض الغشم أبلغ في أمور تنوبك من مداهنة العدو
﴿ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُم إِنَّكُم تُكَذِّبُونَ ﴾ فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه الإستسقاء بالأنواء وهو قول العرب مطرنا بنوء كذا، قاله ابن عباس ورواه علي بن أبي طالب عن النبي ﷺ.
الثاني : الاكتساب بالسحر، قاله عكرمة.
الثالث : هو أن يجعلوا شكر الله على ما رزقهم تكذيب رسله والكفر به، فيكون الرزق الشكر، وقد روي عن علي أن النبي ﷺ قرأ :﴿ وَتَجْعَلُونَ شُكْرَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبُونَ ﴾.
ويحتمل رابعاً : أنه ما يأخذه الأتباع من الرؤساء على تكذيب النبي ﷺ والصد عنه.


الصفحة التالية
Icon