﴿ ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم ﴾ يعني المنافقين تولوا قوماً غضب الله عليهم هم اليهود.
﴿ ما هم منكم ﴾ لأجل نفاقهم.
﴿ ولا منهم ﴾ لخروجهم بيهوديتهم.
﴿ ويحلفون على الكذب ﴾ أنهم لم ينافقوا.
﴿ وهم يعلمون ﴾ أنهم منافقون.
﴿ اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين ﴾ فيه قولان :
أحدهما : قاله السدي.
الثاني : عن سبيل الله في قتلهم بالكفر لما أظهروه من النفاق.
ويحتمل ثالثاً : صدوا عن الجهاد ممايلة لليهود.
﴿ استحوذ عليهم الشيطان ﴾ فيه قولان :
أحدهما : قوي عليهم.
الثاني : أحاط بهم، قاله المفضل.
وفيه ثالث : أنه غلب واستولى عليهم في الدنيا.
﴿ فأنساهم ذكر الله ﴾ يحتمل ذكر الله ها هنا وجهين :
أحدهما : أوامره في العمل بطاعته.
الثاني : زواجره في النهي عن معصيته.
ويحتمل ما أنساهم من ذكره وجهين :
أحدهما : بالغفلة عنها.
الثاني : بالشرك بها.