﴿ واسْمَعوا ﴾ قال مقاتل : كتاب الله إذا نزل عليكم.
﴿ وأطيعوا ﴾ الرسول فيما أمركم أو نهاكم، قال قتادة : عليها بويع النبي ﷺ على السمع والطاعة.
﴿ وأنفِقوا خيْراً لأنفُسِكم ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدهما : هي نفقة المؤمن لنفسه، قاله الحسن.
الثاني : في الجهاد، قاله الضحاك.
الثالث : الصدقة، قاله ابن عباس.
﴿ ومَن يُوقَ شُحَّ نفسِهِ فأولئك هم المفلِحونَ ﴾ فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : هوى نفسه، قاله ابن أبي طلحة.
الثاني : الظلم، قاله ابن عيينة.
الثالث : هو منع الزكاة، قال ابن عباس : من أعطى زكاة ماله فقد وقاه الله شح نفسه.
﴿ إن تُقْرِضوا اللَّهَ قرْضاً حَسَناً ﴾ فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : النفقة في سبيل اللَّه، قاله عمر رضي اللَّه عنه.
الثاني : النفقة على الأهل، قاله زيد بن أسلم.
الثالث : أنه قول سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر، رواه ابن حبان.
وفي قوله ﴿ حَسَناً ﴾ وجهان محتملان :
أحدهما : أن تطيب بها النفس.
الثاني : أن لا يكون بها ممتناً.
﴿ يُضاعفْه لكم ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : بالحسنة عشر أمثالها، كما قال تعالى في التنزيل.
الثاني : إلى ما لا يحد من تفضله، قاله السدي.
﴿ ويَغْفِرْ لكم ﴾ يعني ذنوبكم.
﴿ واللَّهُ شكورٌ حليمٌ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أن يشكر لنا القليل من أعمالنا وحليم لنا في عدم تعجيل المؤاخذة بذنوبنا.
الثاني : شكور على الصدقة حين يضاعفها، حليم في أن لا يعجل بالعقوبة من [ تحريف ] الزكاة عن موضعها، قاله مقاتل.
﴿ عالِمُ الغَيْبِ والشهَادةِ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : السر والعلانية.
الثاني : الدنيا والآخرة.


الصفحة التالية
Icon