﴿ قُلْ أرَأَيْتُمْ إنْ أصْبَحَ ماؤكم غُوْراً ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : ذاهباً، قاله قتادة.
الثاني : لا تناله الدِّلاء، قاله ابن جبير، وكان ماؤهم من بئر زمزم وبئر ميمون.
﴿ فَمَنْ يأتيكم بماءٍ مَعِينٍ ﴾ فيه أربعة أوجه :
أحدها : أن معناه العذب، قاله ابن عباس.
الثاني : أنه الطاهر، قاله الحسن وابن جبير ومجاهد.
الثالث : أنه الذي تمده العيون فلا ينقطع.
الرابع : أنه الجاري، قاله قتادة، ومنه قول جرير :
إنّ الذين غدوا بُلبِّك غادَروا | وشَلاً بعيْنِك لا يزال مَعِيناً |