الثاني : دين الإسلام، قاله ابن عباس وأبو مالك.
الثالث : على طبع كريم، وهو الظاهر.
وحقيقة الخلُق في اللغة هو ما يأخذ به الإنسان نفسه من الآداب سمي خلقاً لأنه يصير كالخلقة فيه، فأما ما طبع عليه من الآداب فهو الخيم فيكون الخلق الطبع المتكلف، والخيم هو الطبع الغريزي، وقد أوضح ذلك الأعشى في شعره فقال :

وإذا ذو الفضول ضنّ على المو لى وعادت لِخيمها الأخلاقُ
أي رجعت الأخلاق إلى طباعها.
﴿ فَسَتبْصِرُ ويُبْصرُونَ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : فسترى ويرون يوم القيامة حين يتبين الحق والباطل.
الثاني : قاله ابن عباس معناه فستعلم ويعلمون يوم القيامة.
﴿ بأَيِّكم المْفتونُ ﴾ فيه أربعة أوجه :
أحدها : يعني المجنون، قاله الضحاك.
الثاني : الضال، قاله الحسن.
الثالث : الشيطان، قاله مجاهد.
الرابع : المعذب من قول العرب فتنت الذهب بالنار إذا أحميته، ومنه قوله تعالى :﴿ يوم هم على النار يُفْتنون ﴾ [ الذاريات : ١٣ ] أي يعذبون.


الصفحة التالية
Icon