﴿ وقال نوحٌ ربِّ لا تَذَرْ على الأرضِ مِنَ الكافرين دَيّارا ﴾ اختلفوا في سبب دعاء نوح على قومه بهذا على قولين :
أحدهما : أنه لما نزلت عليه قوله تعالى :﴿ لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ﴾ [ هود : ٣٦ ] دعا عليهم بهذا الدعاء، قاله قتادة.
الثاني : أن رجلاً من قومه حمل ولده صغيراً على كتفه، فمر بنوح، فقال لابنه :
إحذر هذا فإنه يضلك فقال : يا أبت أنزلني فأنزله فرماه فشجّهُ، فحينئذٍ غضب نوح ودعا عليهم.
وفي قوله ﴿ ديّاراً ﴾ وجهان :
أحدهما : أحداً، قاله الضحاك.
الثاني : من يسكن الديار، قاله السدي.
﴿ ربِّ اغْفِرْ لي ولوالدّيّ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : أنه أراد أباه، واسمه لمك، وأمه واسمها منجل، وكانا مؤمنين، قاله الحسن.
الثاني : أنه أراد أباه وجده، قاله سعيد بن جبير.
﴿ ولمن دَخَل بَيْتِيِ مُؤْمِناً ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : يعني صديقي الداخل إلى منزلي، قاله ابن عباس.
الثاني : من دخل مسجدي، قاله الضحاك.
الثالث : من دخل في ديني، قاله جويبر.
﴿ وللمؤمنين والمؤمنات ﴾ فيه قولان :
أحدهما : أنه أراد من قومه.
الثاني : من جميع الخلق إلى قيام الساعة، قاله الضحاك.
﴿ ولا تَزِدِ الظالمينَ ﴾ يعني الكافرين.
﴿ إلا تباراً ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : هلاكاً.
الثاني : خساراً، حكاهما السدي.


الصفحة التالية
Icon