« إني لن يجيرني من اللَّه أحد »
ويحتمل وجهين :
أحدهما : لن يجيرني مع إجارة اللَّه لي أحد.
الثاني : لن يجيرني مما قدره الله علي أحد.
﴿ ولن أجدَ مِن دُونهِ مَلْتَحداً ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : يعني ملجأ ولا حرزاً، قاله قتادة.
الثاني : ولياً ولا مولى، رواه أبو سعيد.
الثالث : مذهباً ولا مسلكاً، حكاه ابن شَجرة، ومنه قول الشاعر :
يا لهفَ نفْسي ولهفي غيرُ مُجْديةٍ | عني وما مِن قضاءِ اللَّهِ مُلْتَحَدُ. |
أحدهما : لا أملك ضراً ولا رشداً إلا أن أبلغكم رسالات اللَّه، قاله الكلبي.
الثاني : لن يجيرني من الله أحد إن لم أبلغ رسالات اللَّه، قاله مقاتل.
روى مكحول عن ابن مسعود : أن الجن بايعوا رسول الله ﷺ في هذه الليلة، وكانوا سبعين ألفاً، وفرغوا من بيعته عند انشقاق الفجر.