﴿ لنُخرج به حبّاً ونَباتاً ﴾ فيه قولان :
أحدهما : ان الحب ما كان في كمام الزرع الذي يحصد، والنبات : الكلأ الذي يرعى، وهذا معنى قول الضحاك.
الثاني : أن الحب اللؤلؤ، والنبات : العشب، قال عكرمة : ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبتت في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة.
ويحتمل ثالثاً : أن الحب ما بذره الآدميّون، والنبات ما لم يبذروه.
﴿ وجنّاتٍ أَلْفافاً ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنها الزرع المجتمع بعضه إلى جنب بعض، قاله عكرمة.
الثاني : أنه الشجرالملتف بالثمر، قاله السدي.
الثالث : أنها ذات الألوان، قاله الكلبي.
ويحتمل رابعاً : أنها التي يلف الزرع أرضها والشجر أعاليها، فيجتمع فيها الزرع والشجر ملتفات.