ويحتمل ثالثاً : أنه لأمر حتم لا رجعة فيه ولا مثنوية.
﴿ فَإذَا هم بالسّاهرةِ ﴾ فيه أربعة تأويلات :
أحدها : وجه الأرض، قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد، والعرب تسمي وجه الأرض ساهرة لأن فيها نوم الحيوان وسهره، قال أمية بن أبي الصلت :
| وفيها لحْمُ ساهرةٍ وبَحرٌ | وما فاهوا به لهمُ مُقيم |
| أَقْدِمْ مَحاجِ إنها الأساوِره | ولا يهولنّك رِجْلٌ بادِرهْ |
| فإنما قَصْرُكَ تُرْبُ السّاهرهْ | ثم تعودُ، بَعْدها في الحافرهْ |
الرابع : أنه جهنم، قاله قتادة.
ويحتمل خامساً : أنها عرضة القيام لأنها أول مواقف الجزاء، وهم في سهر لا نوم فيه.