الثاني : أنهم القّراء، قال قتادة لأنهم يقرؤون الأسفار.
الثالث : هم الملائكة، لأنهم السفرة بين يدي الله ورسله بالرحمة، قال زيد، كما يقال سَفَر بين القوم إذا بلغ صلاحاً، وأنشد الفراء :
وما أدَعُ السِّفارةَ بين قوْمي | وما أَمْشي بغِشٍ إنْ مَشَيْتُ |
أحدها : كرام على ربهم، قاله الكلبي.
الثاني : كرام عن المعاصي فهم يرفعون أنفسهم عنها، قاله الحسن.
الثالث : يتكرمون على من باشر زوجته بالستر عليه دفاعاً عنه وصيانة له، وهو معنى قول الضحاك.
ويحتمل رابعاً : أنهم يؤثرون منافع غيرهم على منافع أنفسهم.
وفي « بررة » ثلاثة أوجه :
أحدها : مطيعين، قاله السدي.
الثاني : صادقين واصلين، قاله الطبري.
الثالث : متقين مطهرين، قاله ابن شجرة.
ويحتمل قولاً رابعاً : أن البررة مَن تعدى خيرهم إلى غيرهم، والخيرة من كان خيرهم مقصوراً عليهم.