الرابع : على أن يعيده حيّاً بعد موته، قاله الحسن وعكرمة وقتادة.
الخامس : على أن يحبس الماء فلا يخرج.
ويحتمل سادساً : على أن يعيده إلى الدنيا بعد بعثه في الآخرة لأن الكفار يسألون الله فيها الرجعة.
﴿ يومَ تُبْلَى السّرائرُ ﴾ أي تَظْهَر.
ويحتمل ثانياً : أن تبتلى بظهور السرائر في الآخرة بعد استتارها في الدنيا.
وفيها قولان :
أحدهما : كل ما استتر به الإنسان من خير وشر، وأضمره من إيمان أو كفر، كما قال الأحوص :
ستُبلَى لكم في مُضْمَرِ السِّرِّ والحشَا | سَريرةُ ودٍّ يومَ تُبلَى السرائرُ. |
﴿ فما لَهُ مِن قُوَّةٍ ولا ناصَرٍ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : أن القوة العشيرة، والناصر : الحليف، قاله سفيان.
الثاني : فما له من قوة في بدنه، ولا ناصر من غيره يمتنع به من الله، أو ينتصر به على الله، وهو معنى قول قتادة.
ويحتمل ثالثاً : فما له من قوة في الامتناع، ولا ناصر في الاحتجاج.