﴿ وأمّا مَنْ بَخِلَ واسْتَغنَى ﴾ قال ابن مسعود : يعني بذلك أُمية وأبيّاً ابني خلف. وفي قوله « بخل » وجهان :
أحدهما : بخل بماله الذي لا يبقى، قاله ابن عباس والحسن.
الثاني : بخل بحق الله تعالى، قاله قتادة.
« واستغنى » فيه وجهان :
أحدهما : بماله، قاله الحسن.
الثاني : عن ربه، قاله ابن عباس.
﴿ وكَذَّبَ بالحُسْنَى ﴾ فيه التأويلات السبعة.
﴿ فَسنُيَسِّرُهُ للعُسْرَى ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : للشر من الله تعالى، قاله ابن عباس.
الثاني : للنار، قاله ابن مسعود.
ويحتمل ثالثاً : فسنعسر عليه أسباب الخير والصلاح حتى يصعب عليه فعلها فعند نزول هاتين الآيتين يروي قتادة عن خليد عن أبي الدرداء أن رسول الله ﷺ قال :« ما من يوم طلعت فيه شمسه إلا وملكان يناديان : اللهم أعط منفقاً خلفاً وأعط ممسكاً تلفاً »، ثم قرأ ﴿ فأما من أعطى واتقى ﴾.
الآية والتي بعدها.
﴿ وما يُغْنِي عنه ماله إذا تَرَدَّى ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : إذا تردّى في النار، قاله أبو صالح وزيد بن أسلم.
الثاني : إذا مات فتردى في قبره، قاله مجاهد وقتادة.
ويحتمل ثالثاً : إذا تردى في ضلاله وهوى في معاصيه.


الصفحة التالية
Icon