الثاني : أطعمهم من جوع بما استجاب فيهم دعوة إبراهيم عليه السلام. حين قال :﴿ وارْزُقهم من الثمرات ﴾ قاله ابن عباس.
الثالث : أن جوعاً أصابهم في الجاهلية، فألقى الله في قلوب الحبشة أن يحملوا إليهم طعاماً، فحملوه، فخافت قريش منهم وظنوا أنهم قدموا لحربهم، فخرجوا إليهم متحرزين، فإذا هم قد جلبوا إليهم الطعام وأعانوهم بالأقوات، فهو معنى قوله ﴿ الذي أطعمهم من جوع ﴾.
﴿ وآمَنَهُم مِنْ خوْفٍ ﴾ فيه أربعة أقاويل :
أحدها : آمنهم من خوف العرب أن يسبوهم أو يقاتلوهم تعظيماً لحرمة الحرم، لما سبقت لهم من دعوة إبراهيم عليه السلام حيث قال :
﴿ ربِّ اجْعَلْ هذا بلداً آمِناً ﴾، قاله ابن عباس.
الثاني : من خوف الحبشة مع الفيل، قاله الأعمش.
الثالث : آمنهم من خوف الجذام، قاله الضحاك والسدي وسفيان الثوري.
الرابع : يعني آمن قريشاً ألا تكون الخلافة إلا فيهم، قاله علّي رضي الله عنه.


الصفحة التالية
Icon