وفي الاستعاذة من شر حاسد إذا حسد وجهان :
أحدهما : من شر نفسه وعينه، فإنه ربما أصاب بها فعان وضر، والمعيون المصاب بالعين، وقال الشاعر :
قد كان قومُك يَحْسبونك سيّدا | وإخال أنك سيدٌ مَعْيونُ |
وافتتح السورة ب « قُلْ » لأن الله تعالى أمر نبيه أن يقولها، وهي من السورة لنزولها معها، وقد قال بعض فصحاء السلف : احفظ القلاقل، وفيه تأويلان :
أحدهما : قل « قل » في كل سورة ذكر في أوائلها لأنه منها.
والثاني : احفظ السورة التي في أولها « قل » لتأكيدها بالأمر بقراءتها.