قوله تعالى :﴿ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضَونَ عَلَيهَا ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنهم المشركون جميعاً يعرضون على جهنم عند إطلاقهم إليها، قاله الأكثرون.
الثاني : آل فرعون خصوصاً تحبس أرواحهم في أجواف طير سود تغدو على جهنم وتروح، فهم عرضهم، قاله ابن مسعود.
الثالث : أنهم عامة المشركين ويعرضون على العذاب في قبورهم، وهذا معنى قول أبي الحجاج.
﴿ خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ ﴾ قال السدي : خاضعين من الذل.
﴿ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ ﴾ فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : ينظرون بأبصار قلوبهم دون عيونهم لأنهم يحشرون عمياً، قاله أبو سليمان.
الثاني : يسارقون النظر إلى النار حذراً، قاله محمد بن كعب.
الثالث : بطرفٍ ذليل، قاله ابن عباس.