قوله تعالى :﴿ وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ النَّاسُ أَمَّةً وَاحِدَةً ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : على دين واحد كفاراً، قاله ابن عباس والسدي.
الثاني : على اختيار الدنيا على الدين، قاله ابن زيد.
﴿ لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِ سُقُفاً مَّن فِضَّةٍ ﴾ فيها قولان :
أحدهما : أنها أعالي البيوت، قاله قتادة، ومجاهد.
الثاني : الأبواب، قاله النقاش.
﴿ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ﴾ قال ابن عباس : المعارج الدرج، وهو قول الجمهور وأحدها معراج.
﴿ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ﴾ أي درج من فضة عليها يصعدون، والظهور الصعود. وأنشد : نابغة بني جعدة رسول الله ﷺ قوله :

علونا السماء عفة وتكرما وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فغضب رسول الله ﷺ وقال :« إِلَى أَينَ » قال : إلى الجنة.
قال :« أَجَل إِن شَاءَ اللَّهُ » قال الحسن : والله لقد مالت الدنيا بأكثر أهلها وما فعل ذلك فكيف لو فعل؟
﴿ وَزُخْرُفاً ﴾ فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه الذهب : قاله ابن عباس. وأنشد قطرب قول ذي الأصبع :
زخآرف أشباهاً تخال بلوغها سواطع جمر من لظى يتلهب
الثاني : الفرش ومتاع البيت، قاله ابن زيد.
الثالث : أنه النقوش، قاله الحسن.


الصفحة التالية
Icon