٢ـ [ حُكمُهُ ] (١) :
؟ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ : فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ؟ :
( أ ) ؟ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ ؟ لِيَفتِنُوا النَّاسَ ؛ إِذْ وَضَعُوهُ عَلَى غيرِ مَواضِعِهِ.
( ب ) ؟ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ ؟ وهُو الحَقيقَةُ التي أَخبَرَ عَنْها ؛ كالقِيامَةِ وَأَشرَاطِها.
؟ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ ؟ أي تأويلَ تِلك الحقائِقِ مِن وَقتٍ وصِفَةٍ ؟ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ : آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ؟ وَلَم يَنفِ عَنهُم عِلمَ مَعناهُ، بل قال : ؟ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ ؟ (٢).
٣ـ [ الصِّفاتُ لَيسَت مِنَ الْمُتشابِه ] :
قال شَيخُ الإِسلامِ :( وثَبَتَ أَنَّ اتِّباعَ الْمُتشابِهِ ليسَ في خُصوصِ الصِّفاتِ، ولا أَعلَمُ أنَّ أحداً مِنَ السَّلفِ جَعَلَها مِنَ الْمُتَشابِهِ الدَّاخِلِ في هِذهِ الآيَةِ ) ه.
• [ مَذهَبُ السَّلَفِ في الصِّفاتِ ] : وعِندَهُم : قِراءَتُها تَفسيرُها، وتُمَرُّ كَما جاءَت ؛ دَالَّةٌ على ما فِيها مِنْ الْمَعانِي ؛ لا تُحَرَّف وَلا يُلْحَدُ فِيها.
٤ـ [ الظَّاهِرُ والْمُجمَلُ ] :

(١) قال تَعَاْلَى : ؟ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ ؛ مِنْهُ : آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ ؛ هُنَّ : أُمُّ الْكِتَابِ. وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ. فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ : فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ؛ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ، وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ. وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ : آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا. وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ (٧) ؟ [ آلِ عِمران : ٧ ].
(٢) سُورَةُ آلِ عِمران : ٧.


الصفحة التالية
Icon