ص : ٥٢٠
ويؤيد هذا التفسير : حديث أنس المرفوع «هن عجائزكم العمش الرمص» رواه الثوري عن موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشي عنه.
ويؤيده أيضا ما
رواه يحيى الحماني حدثنا ابن إدريس عن ليث عن مجاهد عن عائشة «أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم دخل عليها، وعندها عجوز. فقال :
من هذه؟ فقالت : إحدى خالاتي، فقال : أما إنه لا يدخل الجنة عجوز، فدخل على العجوز من ذلك ما شاء اللّه، فقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : إنا أنشأهن إنشاء خلقا آخر، يحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا، وأول من يكسي إبراهيم خليل اللّه، ثم قرأ النبي صلّى اللّه عليه وسلّم إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً.
قال آدم بن أبي إياس. حدثنا شيبان عن الزهري عن جابر الجعفي عن يزيد بن مرة عن سلمة بن يزيد قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في قوله :
إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً «يعني الثيبات والأبكار اللاتي كن في الدنيا».
قال آدم : وحدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم :«لا يدخل الجنة العجز»، فبكت عجوز، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم :
«أخبروها أنها يومئذ ليست بعجوز، إنها يومئذ شابة. إن اللّه عز وجل يقول :
إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً».
وقال ابن أبي شيبة : حدثنا أحمد بن طارق حدثنا مسعدة بن اليسع حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عائشة «أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أتته عجوز من الأنصار، فقالت : يا رسول اللّه، أدع اللّه أن يدخلني الجنة. فقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : إن الجنة لا يدخلها عجوز. فذهب نبي اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فصلى. ثم رجع إلى عائشة، فقالت عائشة : لقد لقيت من كلمتك مشقة وشدة. فقال صلّى اللّه عليه وسلّم : إن ذلك كذلك إن اللّه تعالى إذا أدخلهن الجنة حوّلهن أبكارا».
وذكر مقاتل قولا آخر، وهو اختيار الزجاج : أنهن الحور العين اللاتي ذكرهن قبل، أنشأهن اللّه عز وجل لأوليائه لم يقع عليهن ولادة.