سورة إبراهيم:
قلت:
عن العراقي كلا النور امنعا | ثمود بصر مع حجازي وعى |
وأقول: اشتمل هذا البيت على أمرين: الأول الأمر بمنع عد لفظ النور في كلا موضعيه للعراق أي البصري والكوفي، فيكون ممدودا للحجازيين والشامي، والموضع الأول قوله تعالى:
﴿لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ الأمر الثاني الإخبار بأن قوله تعالى:
﴿وَعَادٍ وَثَمُود﴾ يعده البصري مع الحجازي ويتركه الشامي والكوفي. وقولي: "وعى" معناه حفظ.
قلت:جديد الكوفي وشام نقلا | مع أول وفي السماء أولا |
دع عنه والنهار غير البصري | والظالمون عند شام يسري |
وأقول: بينت أن قوله تعالى:
﴿وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيد﴾ نقل عده الكوفي والشامي والمدني الأول. فلم يعده المدني الأخير. والمكي. والبصري. ثم أمرت بترك عد لفظ في السماء في الموضع الأول منه عن المدني الأول فيكون هذا الموضع معدودا لسائر علماء العدد دون المدني الأول. والموضع الأول هو "وفرعها في السماء" والتقييد لإخراج الموضع الثاني وهو
﴿فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاء﴾ فإنه معدود للجميع. ثم أنبأت أن قوله تعالى:
﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَار﴾ عده غير البصري من الأئمة. وقوله تعالى:
﴿عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُون﴾ يسري عده عند الشامي دون غيره.
تكميل: مواضع الخلاف سبعة: إلى النور "في الموضعين"، وثمود، جديد،
﴿وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء﴾، والنهار، و"الظالمون" والله تعالى أعلم.