في السورة أربعة مواضع تقع في عد الشامي ولا تقع في عد غيره: الموضع الأول.
تخزن في قوله تعالى: ﴿كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ﴾ الثاني إسرائيل في قوله تعالى: ﴿فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرائيلَ﴾ ولم أقيد هذا الموضع اكتفاء بقرينة ذكره عقب تحزن وقبل موسى. مع ملاحظة أن ﴿يَا بَنِي إِسْرائيل﴾ لا يتوهم كونه فاصلة لشدة قصره، وعدم مساواته لفواصل السورة. الثالث مدين في قوله تعالى: ﴿فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ﴾ الرابع ﴿مُوسَى﴾ في ﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ﴾ وقيد موسى بكونه واقعا قبل كلمة أن لإخراج غيره مما اتفق على عده، أو على تركه، أو اختلف فيه، ولا تخفى الأمثلة على المتأمل.
قلت:
فتونا البصري وشام أتبعا | كوف لنفسي معه شامي وعى |
غشيهم في الثان كوف أسفا | للمدني الأول والمكي اعرفا |
وأن غشيهم في الموضع الثاني وهو قوله تعالى: ﴿مَا غَشِيَهُمْ﴾ معدود للكوفي وحده. وتقييده بالموضع الثاني لإخراج الأول وهو ﴿فَغَشِيَهُم﴾ فليس معدودا لأحد.
وأن أسفا في قوله تعالى: ﴿غَضْبَانَ أَسِفًا﴾ معدود للمدني الأول والمكي ومتروك لغيرهما.
قلت:
للثان ألقى السامري فارددا | وحسنا قولا ولا له اعددا |