سورة الشمس والعلق والقدر:
قلت:
فعقروها الخلف للمكي... وأول واعدده للحمصي
سواه سواها الذى ينهى لدى... غير الدمشقي رواه عددا
لم ينته اعدده لدى حجازهم... وثالث القدر لمك شامهم
وأقول: بينت في البيت الأول أن قوله تعالى: ﴿فَعَقَرُوهَا﴾ ثبت فيه الخلف للمكي والمدني الأول فروي عنهما عده وروي عنهما تركه، وعده الحمصى بلا خلاف، والباقون لا يعدونه. وبينت في البيت الثاني أن غير الحمصى يعد قوله: ﴿فَسَوَّاهَا﴾ فالحمصي لا يعده، فالضمير في سواه يعود على الحمصي. وأن قوله تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى﴾ روى عده غير الدمشقي. فهو لا يعده. ثم أمرت في البيت الثالث بعد قوله تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَه﴾ للحجازيين وتركه لغيرهم أي للشامي والعراقي -البصري والكوفي- وأخيرا ذكرت أن لفظ القدر الثالث في قوله تعالى: ﴿لَيْلَةِ الْقَدْر﴾ معدود للمكي والشامي ومتروك للباقين. وتقييده بالثالث لإخراج الأول والثاني المتفق على عدهما وهما ﴿فِي لَيْلَةِ الْقَدْر﴾ و ﴿مَا لَيْلَةُ الْقَدْر﴾.
"تتمة" في سورة والشمس موضعان مختلف فيهما وهما، فعقروها، فسواها، وفي سورة العلق كذلك: الذى ينهى، لم ينته، وفي سورة القدر موضع واحد وهو ﴿لَيْلَةِ الْقَدْر﴾ والله أعلم.
سورة البينة والزلزلة:
قلت:
والدين عن بصر وشام قد وقع | للكوف أشتاتا مع الأول دع |